دمعة ساخنة تبلل وجنتي .. تغسل تراكمات الذنوب ..
سنة مضت وانقضت من عمري !!
تُرى ماذا جنت يدي .. .؟؟
وماذا اقترفتُ من ذنب؟؟
سنة مضت ..
وأخذت معها ذكرياتي ضحكاتي ودمعاتي !!
حملتها معها وذهبت بعيدا بعد أن لوحت بيدها ..
تخنقني العبرة وتمنعني من ندائها
صدى صوتي المكتوم يتبدد في الأفق !!
وقطرات المطر .. تطرق برقة على شباك أحلامي لتبللها
أو لتنعشها في بداية عام جديد ..
فلعلها تحييها بعد أن دفنتها ذات يأس في مقبرة الإحباط ..!!
سنة تودعنا .. وأخرى بالأحضان تستقبلنا أو نحن من يستقبلها .. !!
لن تدوم لأنها ستذهب هي الأخرى
ولكن بعد أن تمتلئ بنا حد التخمة
تأتي فارغة وتودعنا محملة بنا ..
وتتركنا للخواء نستجدي أنفسنا التائهة !!
دقات الساعة تخيفني لا أريدها أن تسير ..
كم أتمنى أن باستطاعتي إيقاف الزمن .. لا شحذ بعض الدقائق من عمري ..
عمري يتناقص مع كل ثانية ....
ويأسي يتضخم .. ويكبر ..يزيد الوقت لأنقص أنا .. وأزيد من يأسي لتنقص آمالي
هكذا نحن نزيد لننقص وننقص لنزيد ..
معادلة الحياة !!
الحياة أتخيلها بلون سمائي شفاف .. ولا ادري ما سر نظرتي لها بهذه الصورة ..
لا ارى الدنيا وردية
ولا سوداء ..
ولكن أراها بلون البحر والسماء ..
بلون المطر .. !!
ربما لأن البحر أحيانا يثور ثم يخمد .. ولأن المطر أيضا يسقط بصخب وبعنف أحيانا
وكذا السماء عندما تكفهر إذا تكاثرت عليها الغيوم
أترى هل أحب الثورة والتمرد ... !! لذلك أعشق هذا اللون
الذي يخلق في داخلي الصمود والجرأة .. !!
أحب البحر .. والسماء .. والمطر ... لأني أعشق الحرية والانطلاق وأكره القيود ..
ولكن كيف لي أن اهرب من قيود ذنوبي ...
كلي ذنب وأتيت محملة بالاستغفار أرجو العفو من ربي خالقي ..
في آخر ليلة من ليالي السنة ... التي طويت .. أتيت استجدي العفو ..!!
أتيت أرجو ربا كريما لا يرد عبده خائبا ..
اللهم اغفر زلتي .. وتجاوز عن خطيئتي ... وأدخلني في رحمتك .....
تحياتي : $دلوعة الشرقية$